«التنمية الإفريقي» يقدم 157 مليون يورو لدعم بوركينا فاسو ومالي وساحل العاج

«التنمية الإفريقي» يقدم 157 مليون يورو لدعم بوركينا فاسو ومالي وساحل العاج
مقر بنك التنمية الإفريقي في تونس

وافق بنك التنمية الإفريقي، على قروض بقيمة 156.66 مليون يورو (164.6 مليون دولار أمريكي) لدعم مشاريع الطرق في بوركينا فاسو ومالي، بهدف تحديث الطرق الحدودية الرابطة بين هاتين الدولتين وساحل العاج، وهو ما يعزز الربط الاقتصادي بين هذه الدول.

ووفقا لبيان نشره البنك، أمس الثلاثاء، شاركت جهات تمويل دولية في هذا المشروع منها: البنك الإسلامي للتنمية بمساهمة بلغت 138 مليون يورو، والاتحاد الأوروبي بمبلغ 25 مليون يورو، وخُصِصت هذه التمويلات من أجل تعزيز بنية النقل الإقليمية عبر آلية دعم الانتقال التي توفر موارد إضافية للدول التي تواجه تحديات الهشاشة والصراعات.

وساهم التمويل المخصص لبوركينا فاسو في تحديث طريق بطول 155 كيلومترًا يربط بين "بوبا ديولاسو" و"بنفورا" وصولًا إلى الحدود مع ساحل العاج، كما بدأ العمل على إنشاء 42 كيلومترًا من الطرق الجديدة بين "بنفورا" و"أورودارا".

أُضيفت إلى المشروع أعمال توسعة جسر "ليرابا" الذي يربط بوركينا فاسو وساحل العاج ليصبح مزدوج المسار، شملت المشاريع كذلك إنشاء 18 كيلومترًا من الطرق الحضرية و50 كيلومترًا من الطرق الريفية لتحفيز النشاط الاقتصادي المحلي، وتقليل التأثيرات المناخية على المجتمعات القروية.

مشاريع الطرق في مالي

خصصت مالي جزءًا من التمويل لتطوير وتعبيد طريق "بوجوني-جارالو" بطول 45 كيلومترًا، كجزء من مشروع أكبر يمتد إلى "مانانكورو" على الحدود مع ساحل العاج.

يُتوقع أن يعزز هذا الطريق الربط بين مالي وساحل العاج، ويُسهم في تسهيل حركة النقل والتجارة بين الدولتين.

وعزَّز المشروع حركة التجارة الإقليمية من خلال تقليل العقبات غير الجمركية، وتيسير عبور الحدود، وتحسين الخدمات اللوجستية، حيث شمل البرنامج تقديم خدمات اجتماعية للمجتمعات المحلية، وتعزيز التنمية الاقتصادية عبر خلق فرص عمل جديدة.

وسعى المشروع إلى تحسين حياة السكان في منطقة المشروع، التي تضم 4.51 مليون نسمة، حيث تُعتبر هذه المنطقة مركزًا للزراعة والرعي، بالإضافة إلى كونها منطقة جذب لنشاط التعدين والصناعات الصغيرة والمتوسطة.

دعم التكامل الإقليمي

عززت هذه الاستثمارات الربط بين الدول الثلاث عبر تطوير الطرق والممرات الاستراتيجية التي تصل إلى موانئ "أبيدجان" و"سان بيدرو" في ساحل العاج، يُتوقع أن تسهم هذه التحسينات في تحويل البلدات والمناطق القريبة من الطرق إلى مراكز اقتصادية ديناميكية.

وأشاد المدير العام للبنك الإفريقي للتنمية في غرب إفريقيا، لامين بارو، بأهمية هذا المشروع في تعزيز سلاسل القيمة، مشيرًا إلى أنه سيدعم تدريب الشباب والنساء، وزيادة الإنتاجية، وتطوير الأنشطة الاقتصادية المحلية.

وأكد بارو التزام البنك بدعم التنمية المستدامة عبر تعزيز البنية التحتية، وخلق بيئة ملائمة للنمو الاقتصادي والاجتماعي في غرب إفريقيا.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية